دقيقة اخبار
قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إنّ الأردن قدّم أنموذجاً مدروساً في إدارة الأزمات الصحية والاستجابة للتحديات التي تفرضها، عبر تطبيقه استراتيجية صحية وطنية تشاركية من قبل جميع الجهات ذات الاختصاص.
وأكد، خلال مشاركته في أعمال اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط في دورتها 69 المنعقدة في مقر المكتب الإقليمي للمنظمة في القاهرة، أن النظام الصحي الوطني في الأردن اليوم أصبح أكثر كفاءة وفعالية، وأن الكوادر الطبية الأردنية أصبحت أكثر تأهيلا واختصاصا في مجالات التعامل مع الأوبئة، وأصبح لدى المملكة تجربة يمكن البناء عليها وتبادلها مع الدول الشقيقة والصديقة في إطار حرص الأردن على تعزيز الأمن الصحي الإقليمي والعالمي.
وقالت وزارة الصحة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الهواري عرض، خلال المشاركة بأعمال الاجتماعات، للجهود الوطنية التي بذلتها وزارة الصحة والمؤسسات الأردنية على مدار التعامل مع تحديات جائحة كورونا.
وشدد على أنّ الأردن ركّز في جهوده للتعامل مع الجائحة على بناء استراتيجية وطنية تأخذ بالاعتبار خطة التعافي، واستقرار المنظومة الصحية، وتأهيل الكوادر الطبية وتدريبها وفقا لمتطلبات التعامل مع الأوبئة والنهوض بالبنية الصحية وتعزيز التشاركية مع القطاع الطبي الخاص.
وأشار الهواري إلى أن الاستراتيجية التي اتبعتها وزارة الصحة في التعامل مع جائحة كورونا ركزت على إعطاء اللقاح ضد فيروس كورونا لكل من يرغب بأخذه من الأردنيين والمقيمين واللاجئين وبالمجان بهدف تحصين المجتمع مِنْ مخاطرِ الإِصابةِ بالفيروس، كما نفّذت الوزارة خططاً لبناء المستشفيات الميدانية لتكون رديفاً للمستشفيات الموجودة في المملكة، ووضعت دراسة لتحويل بعضها إلى مستشفيات حكومية متكاملة.
ولفت إلى التعاون والتشاركية وتبادل المعلومات والتجارب التي قامت بها وزارة الصحة مع وزارات ومؤسسات الصحة في العالم العربي والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالقطاع الصحي.
وأشار الهواري إلى التجربة النوعية للمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في التعامل مع أزمة فيروس كورونا على المستوى الوطني، وأيضا تأسيس المملكة للمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، بما يعكس الرؤية المتقدمة التي يوليها الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، لقطاع الصحة وتعزيز المنظومة الصحية.
وضمن مسار جدول أعمال الاجتماعات، شارك الهواري في جلسات جرى تخصيصها لمناقشة التقرير السنوي والتقارير المرحلية الصادرة عن المكتب الإقليمي للمنظمة، وانتخاب هيئة المكتب من الرئيس ونائبي الرئيس واعتماد جدول الأعمال.
كما شملت الجلسات مناقشات ومداخلات من الوزراء ورؤساء وفود الدول الأعضاء في اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط حول بنود حالات الطوارئ في الإقليم، والاستراتيجيات الطبية المتخصصة وبناء نظم صحيّة قادرة على الصمود والاستمرارية، إلى جانب تعزيز الأمن الصحي الإقليمي.
واستمع المشاركون لكلمات وجهها عدد من الشخصيات الطبية رفيعة المستوى المدعوة لحضور أعمال الدورة التاسعة والستين، بحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، ومدير منظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط الدكتور أحمد المنظري، ورئيس الدورة السابقة للجنة الإقليمية للمنظمة.
وطرح كل من وزير الصحة البحريني الأسبق الدكتور محمد علي فخرو رؤيته تجاه بنية النظام الصحي على المستوى الإقليمي والدولي، فيما قدم المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي الدكتور محمود محي الدين عرضا عن الصحة والبيئة، في حين طرحت مؤسسة ورئيسة مركز الصحة العالمية بمعهد جنيف للدراسات العليا إيلونا كيكبوش عرضا حول برنامج الصحة للجميع.
وتستمر أعمال واجتماعات اللجنة، بحسب البيان، على مدار الأيام المقبلة لتناقش ملفات حيوية وذات أهمية حول منظومة الصحة العالمية وقضايا تهم المنظمة على المستوى الإقليمي.