دقيقة اخبار
احتضنت قرية مكاور التاريخية اليوم عرضا مسرحيا غنائيا يحكي قصة قطع رأس يوحنا المعمدان في مكاور، بتنظيم من هيئة تنشيط السياحة برعاية وزير السياحة والآثار نايف الفايز وبحضور رسمي وشعبي واسع.
وقال وزير السياحة والآثار نايف الفايز "إننا اليوم نلتقي في مكاور إحدى مناطق الحج المسيحي والتي تروي قصة نبي الله يحيى "يوحنا المعمدان" لنحتفل بتاريخ عريق وحضارة عريقة"، شاكرا القائمين على هذه الاحتفالية الثقافية من الأشقاء في لبنان وإقامتها في هذا الموقع الديني والتاريخي.
واشتملت الاحتفالية الثقافية التي أحيتها الفرقة الاستعراضية اللبنانية المكونة من 30 فناناً وفنانة، مسرحية استعراضية أدائية غنائية من تأليف وكلمات وموسيقا الأب جوزيف سويد الوكيل البطريركي للكنيسة المارونية في الأردن.
وتحكي المسرحية، قصة تاريخ المنطقة وقلعة مكاور التي شهدت الحادثة التاريخية الشهيرة وهي قطع رأس يوحنا المعمدان، النبي يحيى بن زكريا عليه السلام.
ويقام هذا الحدث الثقافي في قرية مكاور في محافظة مادبا الذي جاء ضمن النشاطات التي تقوم بها هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة في مادبا عاصمة السياحة العربية لعام 2022 والتي تهدف لإبراز مادبا كمدينة تشتهر بالأماكن الاثرية على الخارطة السياحية العالمية والإقليمية والمحلية، وخاصة بأنها تمتلك موقعين من مواقع الحج الديني المسيحي وهما جبل نيبو ومكاور.
وبين الوكيل البطريركي للكنيسة المارونية في الأردن الأب جوزيف سويد أن هذا النشاط حلم وطموح حظي بدعم من هيئة تنشيط السياحة ليقام حدث ثقافي غير مسبوق ليسلط الضوء على موقع ديني متميز في الأردن وهو مكاور.
وأضاف أن العرض الموسيقي الذي يحكي قصة قطع رأس يوحنا المعمدان سيجلب الملايين للمنطقة .
ورحب رئيس بلدية جبل بني حميدة محمد وراد الشخانبة بالحضور لهذا النشاط الثقافي، مقدما الشكر للجهات المنظمة لهذا النشاط، وداعيا وزارة السياحة إلى مزيد من الاهتمام بمكاور وتطويرها كموقع ديني وسياحي مهم.
وقالت الإعلامية رلى السماعين التي قدمت الحفل بالتشارك مع الأب جوزيف سويد راعي الكنيسة المارونية، "نحتفي اليوم بمكاور، جوهرة ثمينة في العقد المادباوي في سياق احتفالنا بمادبا عاصمة السياحة العربية لعام 2022، وفي سياق جهد لا يتوقف لتسويق الأردن مقصدا سياحيا ومزارا عنوانه السلام والتسامح والمحبة وإكرام الضيف".
يذكر أن قرية مكاور إحدى قرى جبل بني حميده تبعد عن محافظة مادبا 32 كم، وتشتهر بوجود كنائس تعود إلى الحقبة البيزنطية اشهرها كنيسة الأسقف ميلاخيوس التي تعود إلى القرن السادس ميلادي.
وتأتي شهرة قرية مكاور من وجود قلعة مكاور التي تتربع على جبل مخروطي الشكل يرتفع عن سطح البحر أكثر من 730 متراً وفي القلعة وقعت الحادثة التاريخية والدينية الشهيرة وهي قطع رأس يوحنا المعمدان.