دقيقة اخبار
أكد رئيس وأعضاء لجنة فلسطين النيابية أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء شاملًا وواضحًا في بيان خطورة الوضع القائم في فلسطين بشكل عام، ومدينة القدس بالتحديد، جراء ما تواجهه من اعتداءات مُتكررة ومحاولات لطمس الهوية الإسلامية والمسيحية.
وقال رئيس اللجنة، النائب محمد الظهراوي، إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحة في القدس المُحتلة خط أحمر، ما يتطلب من الجميع بذل الجهود لدعم خطاب جلالة الملك والتصدي لكل المحاولات الصهيونية الداعية إلى تهويد وطمس الهوية الفلسطينية وتفريغها من أصولها التاريخية المبنية على أساس ديني إسلامي مسيحي.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته اللجنة اليوم الثلاثاء مع شخصيات وقيادات مسيحية، تم فيه الحديث عن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة، وآخر التطورات في المدينة القديمة، بحضور الدكتور الأب بسام شحاتيت، والمهندس مهند عباس حدادين، والدكتور شوكت تادرس، وزياد أبو جابر، والمهندس نضال قاقيش، ورمزي نزهة.
وأكد الظهراوي أنه تم الاتفاق على تبني مقترحا لتشكيل لجنة لتوضيح دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، هدفها تحضير محتوى رقمي يبين اهمية المقدسات من الناحية الدينية والتاريخية في الاردن وفلسطين، والتركيز بشكل اكبر على السياحة الدينية التي لا يمكن فصلها جغرافيا.
بدورهم، أكد النواب: فايز بصبوص ومحمد الخلايلة ومحمد ابو صعيليك وتوفيق المراعية ومغير الهملان الدعجه وهايل عياش وعمر النبر ومجدي اليعقوب، اهمية دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، مشيرين إلى أن جلالة الملك ما يزال يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن القضية الفلسطينية، كما ما تزال القدس والمقدسات تتمركز على سلم أولوياته في جميع خطاباته ولقاءاته الرسمية.
من جهته، ثمن بصبوص موقف الكنائس المسيحية في فلسطين والاردن لقاء دورها الكبير في الدفاع فلسطين عموما، والقدس خصوصا، قائلا ان هذا الدور يأتي مساندًا وداعمًا للوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
وأضاف أن القراءة الحقيقية لواقع خطاب جلالة الملك أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة، تتمحور حول فهم أعمق لجوهر هذا الخطاب الاستثنائي، من خلال وضع النقاط على الحروف في سياق الاستهدافات الصهيونية للبناء التاريخي والقانوني والتشديد ومحاولة إفراغ الوجود المسيحي في فلسطين من أبعاده التاريخية والروحية والسياسية.
من جانبه، أكد اليعقوب أن العلاقة الأخوية التي تربط المسلمين والمسيحيين ليست بجديدة، وهي علاقة مبينة على الألفة والمودة وتتجاوز كل المصطلحات الجديدة المصطنعة، لافتا الى ان هذه العلاقة كانت سببا في صمود الشعبين الفلسطيني والاردني، مسيحيين ومسلمين، في التصدي لجميع محاولات العدو المتكررة في زعزعت العلاقات وخلق الفتنة بينهم.
من ناحيته، قال ابو صعيليك اننا مسلمين ومسيحيين في الاردن وفلسطين نعيش ضمن نسيج وطني مترابط لا يفرقنا عدو او مفتن، ويجب علينا جميعا توحيد الجهود لمقاومة كل المحاولات التي يسعى اليها الكيان الصهيوني لتفريقنا واستغلال الموقف لتنفيذ مخططاته في تهويد باقي المدن الفلسطينية.
بدورهم، أكد الخلايلة وعياش والمراعية والنبر والدعجة أننا مسيحيون ومسلمون في هذا الوطن نحظى بقيادة هاشمية حكيمة كان وما يزال ديدنها تأليف القلوب وجمعها على الخير وعدم التفريق بين افراد شعبها ومحور اهتمامها الدفاع عن القضية الفلسطينية وقدسها ومقدساتها.
من جهتهم، ثمن الحضور الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية باعتبارها اولوية لجلالته انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية والتي عززها بخطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وأكدوا ان العلاقة بين المسلمين والمسيحيين لم تكن وليدة اللحظة، وانما هي مبنية منذ تاريخ المملكة وتربطهم علاقات اخوة متينة ضمن نسيج المجتمع الاردني المترابط والذي عززه الهاشميون على مر التاريخ.
واضافوا اننا نتطلع بان تكون للقضية الفلسطينية اولوية قصوى على جدول اعمال القادة العرب في مؤتمر القمة العربية القادم الذي سيعقد في الجزائر باعتبارها محورا اساسيا لاطلاق جهدا دوليا جدي وفعال لإيجاد آفاق سياسية حقيقية لحل القضية الفلسطينية، موضحين أن الثقل العربي في ضوء المتغيرات العالمية أصبح له وزن مؤثر يدعم حل القضية الفلسطينية.
فيما تقدموا بمقترح لتشكيل لجنة لتوضيح دور الوصاية الهاشمية على المقدسات هدفها تحضير محتوى رقمي يبين اهمية المقدسات الاسلامية والمسيحية من الناحية الدينية والتاريخية في الاردن وفلسطين والتركيز بشكل اكبر على السياحة الدينية التي لا يمكن فصلها جغرافيا .
واكدوا اهمية ان يكون لهذه اللجنة دور فعال في ايصال رسالة ومهام الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات في جميع دول العالم.