نقلة نوعية للقطاع الصحي في الطفيلة
حظي القطاع الصحي في محافظة الطفيلة بحزمة مبادرات ومكارم ملكية سامية توجت أخيرا بافتتاح مستشفى الطفيلة الحكومي كصرح طبي يتسع لنحو 150 سريرا قابل للزيادة، وبتكلفة إجمالية بلغت 45 مليون دينار . كما شهد القطاع الصحي توفير جملة من خدمات الرعاية الصحية والطبية والعلاجية والسنية، التي يقدمها مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري تضاف إلى الخدمات الصحية التي تعكف على تقديمها زهاء 22 مركزا صحيا ما بين أولي وفرعي وشامل منتشرة في فصبة الطفيلة ولواءي الحسا وبصيرا. وقال مدير الشؤون الصحية في الطفيلة الدكتور خالد الخوالدة، إن وزارة الصحة تسعى إلى توفير الرعاية الصحية الفضلى للمرضى والمراجعين من خلال التطوير والتحسين المستمر لجودة الخدمات الصحية وتقديم الرعاية الصحية الاولية والثانوية على مدار الساعة للحالات المرضية والطارئة ، مشيراً في الوقت ذاته أن معظم المراكز الصحية في الطفيلة حصلت على شهادات الإعتماد الخاصة بمراكز الرعاية الصحية الأولية وتنظيم الأسرة التي تصدر من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية، ما يؤكد مدى تقيدها بالسياسات والاجراءات المنظمة والمعتمدة من قبل مجلس اعتماد المؤسسات الصحية وكفاءتها في الرعاية الصحية والأمومة. وقال إن هنالك خطة لتعزيز المراكز الصحية في الطفيلة باطباء ضمن اختصاصات طبية تحتاجها تلك المراكز في مجال الاطفال والاسنان الى جانب رفد هذه المراكز بالممرضين والكوادر الفنية والادارية والصيادلة. واضاف أن المراكز الصحية في الطفيلة إلى جانب مستشفى الطفيلة الحكومي ومستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري التابع للخدمات الطبية الملكية بطاقته الاستيعابية التي تتجاوز 100 سرير ، تقوم على تقديم مختلف الجوانب المتعلقة برعاية المرضى وخدمات المراجعين وضمن المعايير الدولية عبر العيادات وأقسام الطواريء ، فضلا عن ما تقدمه مراكز الأمومة من خدمات لرعاية السيدات الحوامل. كما أشار إلى أن مستشفى الأمير زيد ومركز العناية بصحة المرأة والذي يقوم على تقديم خدمات نوعية للسيدات والطفولة وفق أحدث الأجهزة وبجهود كوادر مؤهلة حيث يتبع أفضل المواصفات الطبية العالمية في الخدمة الطبية المقدمة للمراجعات، مشيرا إلى العديد من الخدمات التي يقدمها والمتعلقة بالمشورة والتوعية والإرشاد، والصحة النفسية والإنجابية والتغذية، ورعاية المرأة بعد الولادة، والتي تستهدف قطاعا واسعا من السيدات في إقليم الجنوب. واستعرض الدكتور الخوالدة مستويات التجهيزات في مستشفى الطفيلة الحكومي والذي باشر بتقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمواطنين في محافظة الطفيلة. إذ يحوي المستشفى سبعة طوابق بطاقة استيعابية تتجاوز 150 سريرا، إلى جانب سبع غرف عمليات، وقاعة غسيل كلى بسعة 11 سريرا وغرفتي عزل، وقسم إنعاش وعناية حثيثة بسعة 17 سريرا، ووحدة للخداج بسعة 15 حاضنة قابلة للزيادة، وقسم للطوارئ بسعة 30 سريرا، ويحتوي على وحدة للجهاز الهضمي ووحدة للتنفسية، بالإضافة إلى وحدة القسطرة، وسكن للكوادر الطبية. كما يحتوي المستشفى أيضا على أحدث الأنظمة الطبية والكهروميكانيكية، والتشطيبات والبروزات المعمارية والحجر والواجهات الحجرية وفق أعلى المواصفات، وجميع الأعمال المدنية والإنشائية والأعمال الخارجية من أرصفة وممرات وساحات وجدران استنادية وأسوار ومواقف خارجية، ومناطق زراعية وخزانات مياه الشرب والري، وتجميع مياه الأمطار، ومواقف اصطفاف لمركبات المراجعين، ومهبط طائرات عامودي للإسعاف الجوي، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي وجميعها تقع على مساحة تتجاوز 33 ألف متر مربع , مؤكدا سعي الوزارة ليكون مستشفى الطفيلة صرحا طبيا تعليميا يحتضن مختلف التخصصات الطبية للإسهام في تطوير نوعية الخدمات الصحية المقدمة لأبناء الطفيلة. وأجرى مستشفى الطفيلة الحكومي، عدة عمليات كان أولها عملية استئصال مرارة بالمنظار تكللت بالنجاح وجاءت ايذاناً ببدء الخدمات الصحية في أقسامه كافة. وأضاف أنّ المستشفى أصبح جاهزا للتشغيل الكامل بعد قيام الوزارة بتزويد جميع أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية وغرف المرضى والعناية الحثيثة والعمليات وغيرها من الأقسام بالأجهزة والمعدات الطبية والأثاث اللازم. ولفت الدكتور الخوالدة، إلى أن الخطة التي أعدتها الوزارة لتشغيل المستشفى تضمنت عقد دورات تدريبية وتأهيلية لجميع العاملين، وفترة تجريبية وتقييمية لتشغيل المستشفى على ثلاث مراحل بدأت بتشغيل اقسام الطوارئ والعيادات الخارجية التي بلغ عددها 17 عيادة تحتوي على تخصصات طبية عدة، منها الباطنية، والجراحة، والنسائية، والأطفال، والأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الوجه والفم والفكين، والأسنان، والجلدية، والعيون، والعظام، والنفسية، والأعصاب، والمسالك البولية، وغيرها. ويحتوي المستشفى أيضاً على وحدة للجهاز الهضمي ووحدة للتنفسية، بالإضافة إلى وحدة القسطرة، وسكن للكوادر الطبية، ومواقف اصطفاف لمركبات المراجعين، ومهبط للطائرة العامودية للاسعاف الجوي. واضاف الخوالدة أن مجموع كوادر المستشفى بلغ 450 موظفا ما بين فنيين وإداريين وأطباء وممرضين، إضافة إلى وجود 90 موظفا يعملون بمجال الخدمات العامة في المستشفى فيما تقرر أن يكون مستشفى الطفيلة الحكومي تعليميا في حين تم رفده بنحو 37 أخصائيا. وحول آخر إجراءات التطوير والتحديث والتوسعة لمركز صحي القادسية الشامل أوضح الدكتور الخوالدة أنه سيتم استئاف العمل في مراحل التوسعة لهذا المركز خلال الثلاثة اسابيع المقبلة من خلال منحة إسبانية وبتكلفة تبلغ مليون و530 ألف دينار .