حضر الأمير الحسن بن طلال، أمس، حفل إطلاق كتاب تحت عنوان: "تخوم الإمبراطورية الرومانية – التخوم الشرقية" من إعداد مجموعة من الباحثين وعلماء الآثار الأجانب والعرب، وبدعم من سفارة مملكة هولندا في الاردن.
ودعا الأمير الحسن، في كلمة له خلال الحفل الذي حضرته الأميرة ثروت الحسن وسفراء وباحثون وعلماء الآثار، وأقيم في منزل السفير الهولندي، إلى ضرورة إيجاد مؤسسة متعددة التخصصات للتراث الثقافي الإقليمي في المشرق، مشيرا إلى أن هناك حضارة عالمية واحدة والعديد من الثقافات.
ويركز الكتاب المختص بالتخوم الشرقية على العمارة العسكرية الرومانية وتأثيرها على المجتمعات المحلية في المنطقة المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، وهو من تأليف 6 باحثين ومتخصصين في علم الآثار، وهم: ديفد بريز، وفوزي أو دنه، وديفد بروند، ومارك دريسن، وسايمون تي جيمز، وميشائيلا كونراد، ومارينوس بولاك.
ونوّه الأمير الحسن إلى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي وإدارته للوصول إلى التنمية المستدامة، مؤكدا أن التركيز على إدارة وتطوير السياسات يمكن أن يؤدي إلى تعزيز التعاون والتقارب الثقافي.
ولفت إلى دور العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية في وضع الإنسان في محور التخطيط.
وأشار السفير الهولندي، هاري فيرفاي، في كلمة ترحيبية، إلى أهمية الكتاب في فهم وتطوير ممارسات إدارة المياه المعاصرة في الأردن، وكذلك أهمية علم الآثار في المساهمة في الحوار وربط الحلول القديمة بالتحديات العالمية الحديثة، ولا سيما ندرة المياه.
وقدم أحد مؤلفي الكتاب، ديفد بريز، وهو عالم آثار ومتخصص في دراسات التخوم الرومانية، إيجازا عن الكتاب، الذي يأتي ضمن سلسلة من 20 كتابا يختص كل منها بجزء خاص من تخوم الإمبراطورية الرومانية، وشارك في تأليفه العشرات من الباحثين والعلماء والمصورين والمترجمين وتم نشرها بعدة لغات.
فيما، قدم مارك دريسن، وهو أيضا أحد مؤلفي الكتاب ومدير مشروع أذرح الأثري في الأردن، عرضا عن الدراسات والأعمال البحثية المتعلقة بالمياه والزراعة التي قام بها المشروع في الأردن.