في أمسية منعشة .. "فرقة حليم الموسيقية" تستحضر "روح الشرق"
لطالما كانت الموسيقى تأخذنا لأماكن أجمل، أخف وأبعد، اللغة التي جمعت العالم تحت مظلة الحب والسلام، وكانت اداة للتعبير عما يجول في خواطرنا وعما أخفته أرواحنا من مشاعر، صوتاً أكبر وأكثرتعبيرًا عن المشاعر وخفايا النفس. موسيقى ترد الروح وتروي اذواق الجمهور، هذا ما يحققه مسرح تعتليه فرقة موسيقية تسعى الى احياء الموروث الموسيقي الالاتي، في اطلالة على جمهور ذواق ، هو افضل شاهد على اجتماع التقنية والاحساس العاليان في العزف، باليوم العالمي للموسيقى احتفاءً بالثقافات الشعبية التي توحِّد الشعوب بقوة الموسيقى في أشكال بهيّة من أشكال الحوار والتفاهم المتبادل والسلام. وفي عمان، العاصمة التي تنبض بروح الشرق، وتحتضن شتى صنوف الفنون والإبداع، تمثّل الموسيقى جزءاً من تراثها الشعبي؛ تراث الاردن الأصيل، ليس غريبا أن تجتمع التقنية والإحساس العاليان في العزف مع اختيارات موسيقية تروي أذواق الجمهور مع حضور قوي للموسيقيين على المسرح، ليقدموا أمسية مميزة للجمهور ويلونوا مساءهم . الفرقة التي تحمل اسم "حليم للموسيقى " اخذت على عاتقها ري جذورالموسيقى الشرقية عبر احياء الموروث الموسيقي الآلاتي للمنطقة العربية والشرق الأوسط ككل، وتطويرهذا الموروث وتقديمه للجمهور. وبحسب مؤسس الفرقة عبدالحليم الخطيب ،ستقدم الفرقة في الامسية التي ستقام مساء يوم السبت الاول من تشرين الاول في تمام الساعة الثامنة على مسرح محمد حمدان – الاكاديمية الدولية عمان، على برنامج موسيقي منوع من المقطوعات الموسيقية ومختارات من التراث العربي الى جانب مؤلفات خاصة. وبحسب الخطيب، فأن الفرقة تعد الحضور بأمسية لا تنسى تبرز فيها جمالية الآلات عبر الارتجالات وتقنيات العزف الحديثة، وهي نتاج رحلة طويلة من الدراسة الاكاديمية والتمارين والعمل الجماعي الموسيقي المنظم. وفي هذا السياق، قالت مديرة جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن سهى البواب يهدف حفل "من روح الشرق" إلى أن يكون حدثا مميزا في وقت نحتاج به الى بث روح الشرق وان تنساب موسيقاه في اجواءنا بعد سنوات عاصفة بالخوف والترقب لوباء واحداث سياسية، فمن خلال الموسيقى والترفيه والتأثير، سنحتفي في هذا الحفل بالموسيقى التي تعد ثقافة وسعادة ومرآة حضارية في المجتمع. وأشارت بواب إن «الموسيقى ثقافة وسعادة، وسنواصل دوماً تأدية دورنا الثقافي في نشر الوعي الموسيقي والثقافة الموسيقية بين أفراد المجتمع، ودمج الفنون الموسيقية في النسيج الثقافي الاردني والعربي والعالمي، والتأسيس لجيلٍ واعٍ يمتلك مقومات الإبداع والابتكار، وقادرٍ على صناعة منتجٍ فني حقيقي، يعكس أصالة الثقافة العربية وهويتها». وشكرت بواب الداعمين للأمسية، والذين رسخوا مبدأ التشاركية لتقديم الفن والثقافة بما يليق، وهم، وزارة الثقافة، ورجل الاعمال هاني السعدي، مالك شركة RESPECT وميوزك ماسترز، والشركاء الاعلاميين قناة رؤيا وراديو ذهب واذاعة مزاج. وأكدت على أهمية دور الصحافة ودور المؤثرين على قنوات التواصل الاجتماعي في دعم الحركة الفنية والثقافية في وطننا.